بسم الله الرحمن الرحيم
في سورة البقرة الآيتين ٨١ و ٨٢ نجد تشابهاً واضحاً في استخدام بنية الآيتين مع التضاد في مقصد كل منهما بتبيان الصفة الرئيسة لمن سيخلد في النار - أعاذنا الله منها - وفي مقابلها في الآية التي تلتها الصفة الرئيسة لمن سيخلد في الجنة:
- بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
فمن اعتاد فعل السيئات دون أن يشعر بأنه يقوم بأيّـة معصية للخالق العظيم ولم يعد يكترث بأوامره تعالى ولا بنواهيه... فصار يصنع السيئات أينما حلّ وكأنه يضرم النار في مكان كل سيئة فستحيط به وتحرقه... وصل لمرحلة لم يعد يشعر بتلك الحرقة لفعل الإثم وكأنه نسي الله، فاستحق بذلك أن ينساه الله ويخلد في نار جهنم.
- وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
أما المؤمنون حقاً فهم من خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم وفهموا حقيقة الإيمان فهو كما قال رسول الله ﷺ: (الإيمان بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً، فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ. والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ. من صحيح مسلم)... أي أن المؤمن الحقّ هو من يجعل قلبه وعقله وكلامه وعمله سواء في مرضاة الله يسعى لفعل الصالحات في كل اتجاه وفي كل مكان خالصاً لوجهه العظيم لا يشرك به شيئاً...
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ: فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) .الكهف 110
ومن حديث الرسول ﷺ عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في صحيح مسلم:
(تُعرَضُ الفتنُ علَى القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سَوداءُ وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بَيضاءُ حتَّى تصيرَ علَى قلبَينِ علَى أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامتِ السَّماواتُ والأرضُ والآخرُ أسوَدُ مُربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا لايعرِفُ معروفًا ولا ينكرُ مُنكرًا إلَّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ).
فمن اعتاد فعل السيئات دون أن يشعر بأنه يقوم بأيّـة معصية للخالق العظيم ولم يعد يكترث بأوامره تعالى ولا بنواهيه... فصار يصنع السيئات أينما حلّ وكأنه يضرم النار في مكان كل سيئة فستحيط به وتحرقه... وصل لمرحلة لم يعد يشعر بتلك الحرقة لفعل الإثم وكأنه نسي الله، فاستحق بذلك أن ينساه الله ويخلد في نار جهنم.
- وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
أما المؤمنون حقاً فهم من خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم وفهموا حقيقة الإيمان فهو كما قال رسول الله ﷺ: (الإيمان بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً، فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ. والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ. من صحيح مسلم)... أي أن المؤمن الحقّ هو من يجعل قلبه وعقله وكلامه وعمله سواء في مرضاة الله يسعى لفعل الصالحات في كل اتجاه وفي كل مكان خالصاً لوجهه العظيم لا يشرك به شيئاً...
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ: فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) .الكهف 110
ومن حديث الرسول ﷺ عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في صحيح مسلم:
(تُعرَضُ الفتنُ علَى القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سَوداءُ وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بَيضاءُ حتَّى تصيرَ علَى قلبَينِ علَى أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامتِ السَّماواتُ والأرضُ والآخرُ أسوَدُ مُربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا لايعرِفُ معروفًا ولا ينكرُ مُنكرًا إلَّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ).